عصر جديد في كرة القدم الآسيوية- بطولات وألقاب وجوائز مالية جديدة

في خطوة تاريخية، أعلن المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن انطلاقة حقبة جديدة في عالم بطولات الأندية الآسيوية، وذلك من خلال الكشف عن المسميات الجديدة لثلاث بطولات قارية متميزة للأندية، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في قيمة الجوائز المالية المخصصة للأندية الـ 76 المشاركة، وإطلاق النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للسيدات.

وستحمل البطولة الأقوى والأكثر تميزًا للأندية في القارة الآسيوية، والتي تضم صفوة الأندية المتمثلة في 24 ناديًا، اسم "دوري أبطال آسيا للنخبة ACLE"، بينما ستحمل بطولة المستوى الثاني، والتي تشارك فيها 32 ناديًا، اسم "دوري أبطال آسيا 2"، في حين تم إطلاق اسم "كأس التحدي الآسيوي" على بطولة المستوى الثالث التي تتنافس فيها 20 ناديًا.

وعلى صعيد الجوائز المالية، سيحصل الفريق المتوج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة على جائزة مالية ضخمة تبلغ 12 مليون دولار أمريكي، وهو مبلغ يفوق بكثير الجائزة الحالية البالغة 4 ملايين دولار والتي يحصل عليها الفائز بلقب دوري أبطال آسيا 2023-2024.

أما الفريق الذي يحل وصيفًا في نهائي البطولة الجديدة، فسيحصل على جائزة مالية قدرها 6 ملايين دولار، بزيادة قدرها 4 ملايين دولار عن النسخة الحالية التي تمنح مليوني دولار فقط. كما ستشهد البطولتان الأخريان، دوري أبطال آسيا 2 وكأس التحدي الآسيوي، ارتفاعًا ملحوظًا في الجوائز المالية والمزايا المقدمة للأندية المشاركة.

وقد جاء هذا الإعلان خلال الاجتماع الثاني الذي عقده المكتب التنفيذي يوم الاثنين، عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وتهدف هذه المبادرات الثلاث الجديدة إلى النهوض بكرة القدم الآسيوية إلى آفاق أرحب وأكثر تألقًا، وتعزيز نمو اللعبة على نطاق واسع، وإشراك المزيد من الأطراف المعنية، على أن يتم تطبيق هذه التغييرات الجديدة اعتبارًا من موسم 2024-2025.

وأكد الشيخ سلمان على التزام الاتحاد القاري بتوفير منصة بطولات أندية ذات قيمة تجارية عالية للاتحادات الوطنية الأعضاء، والتقرب بشكل أكبر من الجماهير الشغوفة والمتحمسة في جميع أنحاء القارة الآسيوية.

وفي سياق منفصل، سيشهد دوري أبطال آسيا للسيدات منافسة شرسة ومثيرة، من خلال مشاركة الأندية المؤهلة من الاتحادات الوطنية التي تتلقى دعوة للمشاركة، وتتضمن البطولة جوائز مالية سيتم الكشف عن تفاصيلها في الوقت المناسب. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد نظم بطولتين تجريبيتين للأندية في عامي 2021 و2022، بينما ستقام النسخة الثالثة في وقت لاحق من العام الحالي.

وصرح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قائلاً: "إن مسابقات الأندية لدينا تُعد بالفعل من بين الأفضل والأكثر ربحية على مستوى جميع القارات، واليوم يدخل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عهدًا جديدًا من خلال هذه المبادرات الرائدة على صعيد مسابقات الأندية للرجال والسيدات."

وأضاف: "لقد أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على طموحاته بأن تواصل فرقنا ولاعبونا تحقيق الإنجازات في البطولات العالمية، وهذا الطموح يستند بشكل أساسي إلى التزامنا بمواصلة الاستثمار في بطولاتنا، التي تعتبر بمثابة شريان الحياة لتطوير جميع اتحاداتنا الوطنية."

وأردف قائلاً: "إن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يؤمن دائمًا بضرورة مكافأة النجاح، وبالتالي فإن رفع قيمة الجوائز المالية، بالإضافة إلى مكافآت السفر التي تم تقديمها خلال السنوات الماضية، قد ساهم بشكل كبير في إحداث تأثير واضح على الأندية. ونحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن هذه الإصلاحات الاستراتيجية ونموذج التمويل الجديد ستساهم في تحقيق المزيد من التنافسية، وتعزيز قيمة البطولات، والارتقاء بمستوى المنافسة في بطولات الأندية الآسيوية."

وأوضح: "إن دوري أبطال آسيا للسيدات يمثل خطوة حاسمة ضمن استراتيجيتنا الرامية إلى توفير منصة لعرض مواهب اللاعبات على المستوى القاري، ونحن على ثقة تامة بأن هذه البطولة ستساهم في تمكين المرأة في كرة القدم الآسيوية، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتذليل الحواجز الاجتماعية، من أجل تحقيق تأثير إيجابي على نمو كرة القدم النسائية."

وتأتي هذه التحسينات الجديدة في إطار سلسلة من الاستثمارات الضخمة التي تم تخصيصها للارتقاء بأهم بطولات الأندية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال السنوات الأخيرة.

والجدير بالذكر أن بطولة دوري أبطال آسيا قد شهدت زيادة في قيمة الجائزة المالية بأكثر من الضعف، من 1.5 مليون دولار في عام 2015 إلى 4 ملايين دولار في عام 2018، كما تم رفع قيمة جائزة كأس الاتحاد الآسيوي من 350 ألف دولار في عام 2015 إلى 1.5 مليون دولار في عام 2018. وفي عام 2019، قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بزيادة قيمة بدل السفر في كلتا البطولتين على امتداد جميع المراحل.